الأمم المتحدة تجدد الدعوة لوقف الغارات الجوية والأعمال العدائية فى تيغراي

الأمم المتحدة تجدد الدعوة لوقف الغارات الجوية والأعمال العدائية فى تيغراي

 

 

جددت الأمم المتحدة دعوة جميع أطراف النزاع في إثيوبيا لتسهيل حركة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإغاثية إلى إقليم تيغراي، ومن بينها الإمدادات الطبية لعلاج المصابين من المدنيين خاصة النساء والأطفال.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جدد المطالبة بالوقف الفوري للأعمال العدائية، بما في ذلك الغارات الجوية، على إقليم تيغراي، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

 

وحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى ضمان حماية المدنيين مع شمول ذلك الجهات والمنظمات الإنسانية الفاعلة والمباني والمواقع.

 

ونوه ستيفان دوجاريك بعلم الأمم المتحدة بالتقارير الإعلامية التي أفادت بوقوع غارات جوية، في الجزء الشمالي الغربي من إقليم تيغراي، وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين.

 

وأوضح أن المنظمة الأممية لم تتمكن من تأكيد هذه التقارير، ولا عدد الضحايا نتيجة انقطاع وسائل الاتصالات في المنطقة بسبب الاشتباكات الدائرة، مع بيان مدى القلق بشأن تداعيات تأثير الصراع المستمر على المدنيين في إثيوبيا.

 

وقال ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني قللوا من تحركاتهم في المنطقة الشمالية الغربية من تيغراي عقب الغارات الجوية للقوات الحكومية الإثيوبية باستخدام طائرات مسيرة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

 

وتسبب النزاع المسلح القائم بين متمردي تيغراي والقوات الحكومية منذ 14 شهراً في إثيوبيا في مقتل آلاف الأشخاص، فيما تعاني مناطق من تيغراي ظروفاً أشبه بالمجاعة وفق بيانات أممية.

 

أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد جنوده إلى تيغراي في نوفمبر 2020 بعدما اتهم الحزب الحاكم في المنطقة آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي، بشن هجمات على معسكرات للجيش الفيدرالي.

 

وفي أعقاب معارك طاحنة العام الماضي، أعلن آبي أحمد، الانتصار في الحرب، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو الماضي السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي، قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

 

ووصل المتمردون حتى مسافة 200 كم من أديس أبابا برا، لكن في الأسابيع الماضية تصدت لهم القوات الموالية للحكومة وأعادتهم إلى ما وراء حدود تيغراي.

 

وتريد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي رفع ما تصفه الأمم المتحدة بأنه «حصار فعلي» تفرضه الحكومة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، الذي يعاني فيه 400 ألف نسمة من المجاعة.

 

وتتبادل الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات إلى تيغراي، فيما يعاني الآلاف من أزمات إنسانية متعددة.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية